مكتب المحامي محمد خضر صلاحات

مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) 829894
ادارة المنتدي مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مكتب المحامي محمد خضر صلاحات

مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) 829894
ادارة المنتدي مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) 103798

مكتب المحامي محمد خضر صلاحات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مكتب المحامي محمد خضر صلاحات

منتدى قانوني متخصص

نرحب بكم في منتديات العدالة والقانون مكتب المحامي محمد خضر صلاحات ونتمنى ان تكونوا من اعضاء المنتدى *** ادارة المنتدى
أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وأن أؤدي أعمالي بأمانة وشرف كما تقتضيها القوانين والأنظمة وأن أحافظ على سر مهنة المحاماة وان احترم قوانينها وتقاليدها
منتديات العدالة و القانون * تشريعات * نصوص * مبادئ * ابحاث * دراسات* كليات* حقوق انسان* ابداع* تميز * صحافة* سياسة.
مكتب المحامي محمد خضر صلاحات - فلسطين - نابلس - عمارة ابسيس - الطابق الثاني - مقابل بنك فلسطين
للتواصل معنا تلفاكس: 092381093 - جوال: 0598160092

    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة )

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 369
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010
    العمر : 41
    الموقع : www.adala.alafdal.net

    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) Empty مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة )

    مُساهمة من طرف Admin الخميس فبراير 24, 2011 1:09 am

    الأتمتة / Automation
    هو أداء الإنتاج والإدارة وجميع العمليات الضرورية من الناحية الاجتماعية بدون مشاركة مباشرة من الإنسان. والأتمته هي أعلى مرحلة في تطور التكنولوجيا، ويحددها ظهور الآلات الميكانيكية التي تنتظم على شكل صفوف منفصلة (في العقد الثاني من القرن العشرين)، وبعد هذا جاءت الورش والمصانع الآلية التي تستخدم (ابتداء من العقد الخامس) العقول الآلية الحديثة. ولا تلغي الأتمته العنصر الإنساني الذي يُعد ضروريا، ليقوم بالتوجيه العام، وتمارس التحكم في عمل الآلة (ضبط الآلات، ووضع البرامج، وتغذية الآلات بالمواد الخام، والاصلاحات). وبطبيعة الحال، مع تطور الآلية الذاتية، ستقوم الآلات أكثر فأكثر بأداء هذه الوظائف نفسها. وتستخدم الأتمتة من أجل الزيادة الهائلة في إنتاج العمل وإنتاج البضائع وخفض التكاليف وتحسين الإنتاج من الناحية الكيفية، ولا يمكن التحكم في عدد من العلميات (في هندسة محطات توليد الكهرباء الذرية وفي استكشاف الفضاء.. الخ) إلا بالأتمتة وحدها. والأتمتة القائمة على أساس كبير في الصناعة له نتائج اقتصادية وسياسية وثقافية هامة. وهذه النتائج تختلف اختلافا شاسعا في ظل الرأسمالية عنها في ظل الاشتراكية. فالأتمتة في ظل الرأسمالية تؤدي إلى البطالة الواسعة، وتحوّل العمال إلى الاشتغال بأعمال تتطلب مهارات أدنى ومن ثم تقل أجورهم، وهي تزيد من الكساد الاقتصادي والأزمات، وتضخم تناقضات المجتمع البورجوازي تضخما كبيرا. وإدخال الأتمتة في العمل على أيدي الرأسماليين، إنما يفيد في جني فائض الأرباح وهي أرباح غير مستقرة. أما الأتمتة في ظل الاشتراكية والشيوعية فإنها تفيد في تخفيف جهد الإنسان، وخلق الوفرة، كما تؤدي إلى التحسن الدائم في مستويات المعيشة والثقافة، وإلى تحويل العمل إلى ضرورة أولية للإنسان. إن الأتمتة تحسن ظروف العمل وتساعد على القضاء على الفروق بين العمل الذهني والعمل الجسماني، وترفع المستوى الثقافي والتكنولوجي للشعب العامل. ومع الخفض الكبير لطول يوم العمل، فإن الأتمتة ستعطي الناس في المجتمع الشيوعي فرصة لاستخدام جهودهم في العلم والفن والرياضة.. الخ.
    للأعلى

    الأثير / Ether / Ethèr
    وسط مادي مفترض يملأ المكان. وكان مفهوم الأثير موجودا بالفعل لدى الأقدمين، الذين كانوا يعتبرون الأثير "مادة أولية" ومرادفا للمكان. أما الفيزياء التقليدية فكانت تفهم الأثير باعتباره وسطا ميكانيكيا طيعا ومتجانسا يملأ المكان المطلق الذي كان يقول به نيوتن. لكن هذا التصور الميتافيزيقي للأثير لم يستطع أن يثبت في وجه التحقيق التجريبي وأزيح تماما من خلال النظرية النسبية. أما الفيزياء الحديثة فقد أحلت محل التصور القديم فرضية مفادها أن الأثير عبارة عن مجال مادي لا يقبل التحول إلى وسط ميكانيكي. واحتفضت "نظرية المجال" هذه بالنواة العلمية للتصور السابق، تلك، النواة التي ترى أن وجود فراغ مطلق مستحيل وأن المكان والمادة لا ينفصلان.


    الارتباط بالشعب في الفن / Kinship with the People in Art / Liaison avec le Peuple dans L'Art
    مقولة جمالية تعبر عن – وتلخص – مجموع العلاقات المتعددة بين الفن والشعب كما تتبدى فوق كل شيء في الحقيقة القائلة بأن الفن الصادق يجسد، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، المثل العليا الجمالية للشعب، وفهمه للعدالة والجمال، وحماس نضال الشعب الثوري من أجل الحرية والسعادة. وهو مفهوم تاريخي تحدد مضمونه الظروف والمراحل النوعية للتطور الاجتماعي. فالشعب – كما كان غوركي يقول – هو الفنان الأول من ناحية الزمن والجمال والعبقرية وهو الخالق الحقيقي للثقافة العالمية. والجهاد الفني مجال هام لنشاط الشعب، فالجهاد الابداعي الجماعي للشعب هو الأساس والمصدر الدائم للفن المهني. الذي تستمد منه الموضوعات والأفكار والصور لأروع الأعمال الفنية. ويتميز الفن الواقعي – على النقيض من الفن الشكلي والطبيعي – بارتباطه بالشعب الذي هو سمته المميزة الرئيسية. وينبع هذا الفن من حكمة الشعب ويعكس نضاله من أجل التحرر. وجميع الفنانين العظماء جزء لا يتجزأ من الشعب، لأنهم بعملهم الابداعي يساعدون الشعب في نضاله، وغالبا ما يكون ذلك دون أن يدروا به. "إن الفن ينتمي للشعب وينبغي أن يمد جذوره إلى أقصى أعماق الجماهير العاملة وينبغي أن يكون مفهوما... من الجماهير ومحبوبا منها".

    هذه العبارة للينين تضع واحدا من المبادىء الأساسية للفن الاشراكي.


    الارتقاء والطفره / Evolution and Revolution / Evolution et Révolution
    جانبان متصلان لا يمكن فصلهما لعملية التطور، ويمثل الارتقاء التحولات الكمية التي تتراكم خلال ظاهرة ما، بينما تمثل الطفرة تحولا كيفيا سريعا في كثير أو قليل. وقد تغلب الفهم المادي الجدلي للارتقاء والطفرة على الأحادية الميتافيزيقية لمذهب التطور البسيط (انظر سبنسر) الذي كان يقتصر التطور على التحولات الكمية التدريجية، والذي لم يساعد في فهم الحركة الذاتية، والنزعة إلى توقع كارثة، والذي أنكر أن التحولات الكمية تمهد الطفرة، والذي اعتقد في إرادة الشخصية العظيمة (انظر المذهب الإرادي) كما اعتقد في الصدفة أو في خالق الطبيعة (انظر كوفييه). وتتضمن الحركة كلاّ من التدرج الكمي (الارتقاء) وانقطاعه (الطفرة). ولا تنشأ الطفرة عن أي شيء تعسفي، وإنما هي عملية موضوعية يتم فيها التغلب على التناقضات القديمة، التي تكون قد وصلت إلى نقطة الغليان، وتتطور ظاهرة جديدة – تنشأ على هذا الأساس – بفضل تناقضات جديدة. ومن هنا فإن نظرية التطور الفجائي نظرية لا يمكن تأييدها. فهي تعترف – لفضيا – بظهور الجديد كيفيا في كلية التطور، ولكنها تنكر فى التحليل النهائي التطور الذاتي الجدلي. ولا تضع هذه النظرية في حسابها مقدمات الطفرة في التحول السابق عليها. ويحرف ممثلو الاتجاهات الأخرى في الفلسفة الحديثة – مثل التحريفيين – جوهر عمليتي الارتقاء والطفرة، لأنهم يخشون حتمية الثورة الاجتماعية. ويُستخدم مفهوم الارتقاء أيضا للدلالة على للتطور بالمعنى الواسع للكلمة (مثل تحول العالم العضوي). وفي هذه الحالة يُفهم الارتقاء على أنه يعني الحركة، بما في ذلك التغيرات الكمية والكيفية.


    الارتقاء العضوي للنوع، والارتقاء العضوي للفرد / Philogenesis and Ontogenesis / Philogénie et Ontogénie
    اصطلاحان أدخلهما هيكيل (1899) للدلالة على التطور التاريخي النوعي والفردي للكائنات العضوية. وارتقاء النوع وارتقاء الفرد في الطبيعة العضوية مرتبطان ارتباط لا ينفصم وبينهما علاقة شرطية متبادلة. وارتقاء الفرد هو نتيجة للتطور التاريخي، أي نتيجة لارتقاء النوع. ومن ناحية أخرى فإن ارتقاء النوع يقوم على أساس التغيرات الفردية أي على أساس ارتقاء الفرد. ويعكس هذا التفاعل وحدة الجزء (الفرد) والكل (الجنس) والخاص (الكلي) ويعكس جدل عملية التطور شبه الحلزونية التي في كل مرحلة منها تتكرر الطفرات الكيفية التي تمت في المراحل السابقة. وقد قدم دارون فكرة وحدة الارتقاء النوعي والارتقاء الفردي وطورها هيكيل وميتشورين وغيرهما.


    الأرواحية Animism / Animisme
    الاعتقاد بالنفس أو الأرواح التي تؤثر في حياة الناس والحيوانات، والتي تمارس تأثيرا على الأشياء والظواهر في العالم المحيط. وقد ظهرت مفاهيم الأرواحية في المجتمع البدائي. فقد كان الإنسان البدائي يتخيل أن للأشياء والنباتات والحيوانات أرواحا. وكان السبب الرئيسي الأرواحية الروحيه المستوى المنخفض للغاية لتطور القوى الانتاجية، وبالتالي القدر الضئيل من المعرفة، وعجز الإنسان عن معارضه القوى الأولية للطبيعة، التي كانت تبدو له غريبة وغامضة. وعند مستوى معين من التطور الاجتماعي، كان إضفاء الطابع الشخصي على القوى الطبيعية أحد الأشكال التي كان يُراد بها السيطرة عليها.


    الأساطير (الميثولوجيا) / Mythology / Mythologie
    شكل من الأشكال الشفاهية للفولكلور من أخص خصائص القدماء. والأساطير هي حكايات تولدت في المراحل الأولى للتاريخ، لم تكن صورها الخيالية (الآلهة، الأبطال الأسطوريون، الأحداث الجسام الخ) إلا محاولات لتعميم وشرح الظواهر المختلفة للطبيعة والمجتمع. « إن الأساطير كلها تتغلب على قوى الطبيعة وتجعلها ثانوية وتشكلها في الخيال وبمساعدة الخيال. ومن ثم فإن الأساطير تختفى مع بزوغ سيادة حقيقية على قوى الطبيعة » (ك. ماركس وف. انجلز، الأعمال الكاملة المجلد 12 ص 737). وقد وجدت جوانب عديدة للنظرة الكلية الشاملة في المجتمع القديم تعبيرا لها في الأساطير. لكنها كانت تعكس في الوقت نفسه الآراء الأخلاقية والموقف الجمالي للإنسان بالنسبة للواقع. إن الأساطير على حد تعبير ماركس « هي التقديم الفني اللاشعوري للطبيعة (يفهم بالطبيعة جميع وكل ما هو مادي بما في ذلك المجتمع) ». وهذا هو السبب في أن صور الأساطير تستخدم في الأغلب في الفنون بتفسيرات مختلفة.


    الاستبعاد / Elimination
    مصطلح استخدم على نطاق واسع في فلسفة هيجل للدلالة على تدمير شيء ما والحفاظ عليه في الآن نفسه. ويستخدم هيغل مصطلح الاستبعاد لتمييز حركة المقولات المجردة في المنطق. وطبقا للمثلث، فإن أعلى المقولات – وهي مقولة المركب – تستبعد، أي تدمر مقولة النقيض في حركة الفكر. ومع ذلك فإن المقولة الأعلى تحفظ كل المحتوى الايجابي للمقولات السابقة عليها، وإنما في حالة تحول. والاستبعاد عند هيجل مجرد ومنطقي، ويفيد كوسيلة لبناء نسق من المقولات. فهو يفعل فعل الوسيلة الشكلية لحل التناقضات. وفي الحقيقة يوفق بينها. أما في المادية الجدلية، فإن مصطلح الاستبعاد يستخدم في وصف الاستمرارية المتتالية في التطور، وفي تمييز علاقة الظاهرة الأولى بالظاهرة الأعلى منها. فمثلا، الحركة الميكانيكية يقال أنها تتضمن الشكل البيولوجي لحركة المادة في شكل "مستبعد".

    الاستبطان / Introspection
    (الأصل من كلمتين لاتينيتين معناهما النظر إلى الداخل). ملاحظة المرء لظواهره النفسية الخاصة أي الملاحظة الذاتية. ويرتبط الاستبطان بظهور الشكل الأعلى من أشكال النشاط النفسي أي بفهم الإنسان للواقع حوله، بتبلور عالم انفعالات الإنسان الداخلية وتكوين خطة الفعل الداخلي لديه. والظواهر التي يمكن ادراكها بالوعي هي وحدها التي يمكن أن تكون موضوعا للاستبطان. ويمكن التعبير عن نتائج الاستبطان في صورة تصريحات يدلي بها الناس عن أفكارهم وانفعالاتهم. ويعتقد علم النفس المثالي أن الاستبطان هو المنهج الوحيد – أو الرئيسي – لدراسة الظواهر النفسية، وأنه يمكننا من أن ننفذ إلى جوهرها مباشرة. ولكن علم النفس المادي يعتقد أن معطيات الاستبطان لا تتجاوز المعرفة الحسية المباشرة وأن المناهج الموضوعية المضبوطة ضرورية لدراسة جوهر هذه المعطيات. ومعطيات الاستبطان بالنسبة لعلم النفس العملي ليست بالتالي منهجا، وإنما هي أحد موضوعات الدراسة النفسية.


    الاستدلال / Inference / Inférence
    عملية التفكير التي يمكن من خلالها استنتاج استدلال معين، أي قضية جديدة (تسمى النتيجة أو المحصلة) استنادا إلى قضية أو عدة قضايا تسمى المقدمات، بحيث تتبع النتيجة منطقيا من المقدمات. والانتقال من المقدمات إلى النتيجة إنما يتم دائما وفق بعض قواعد المنطق (قاعدة الاستدلال). والتحليل المنطقي للاستدلال قائم على عزل المقدمات والنتيجة والتمسك ببناء الاستدلال. والاستدلالات التي تتم وفق القواعد نفسها للاستدلال وقوانين المنطق تتبع إلى شكل منطقي واحد. ومن ثم فإن تحليلا للاستدلال يفيد في استخراج شكله المنطقي. والاستدلال هو شكل من أشكال الفكر يتم فيه (إلى جانب مفهوم ما، والقضية وأشكال أخرى من التفكير ومناهج الاستدلال) معرفة العالم الخارجي في مستوى التفكير المجرد. وكل استدلال دقيق يجب أن يحقق الشرط التالي: إذا كانت مقدماته صادقة فإن نتيجته يجب أن تكون صادقة أيضا. وهذا الشرط يتحقق إذا لم تنتهك قوانين المنطق وقواعد الاستدلال خلال عملية الاستدلال. وفي العملية الواقعية للتفكير نجد أن بعض مقدمات الاستدلال تحذف في الغالب، ولا تصاغ قواعد الاستدلال وقوانين المنطق المتضمنة له. وهذا يمكّن من وقوع الأخطاء في الاستدلال. والمنطق يضع مناهج التمييز بين الاستدلال الصادق والاستدلال غير الصادق، ومن ثم يساعد على منع الأخطاء المنطقية وتصحيحها. وعادة ما تكون عملية الاستدلال والبرهان سلسلة من الاستدلالات، تصبح فيها نتيجة الاستدلال السابق مقدمة استدلال لاحق. ولكي يكون البرهان صادقا من الضروري لمقدماته الأولى – أسس البرهان – أن تكون صادقة، ويجب أن يكون كل استدلال فيه صحيحا. والتقسيم الأكثر شيوعا للاستدلالات هو انقسامها إلى الاستدلال الاستنباطي والاستقرائي (أنظر الاستنباط والاستقراء).

    الاستدلال المباشر / Immediate Inference / Inférence immédiate
    هو في المنطق التقليدي حكم تصدر فيه النتيجة مباشرة من مقدمة واحدة وحدها. ويشتمل الاستدلال المباشر على الوضع المقابل، أي النتائج وفق مربع التناقض أو مربع أرسطو وغيرها. والاستدلال المباشر على نقيض الاستدلال المتشابك الذي يتألف من مقدمتين أو أكثر.


    استدلال زائف / Paralogism / Paralogisme
    انتهاك غير متعمد لقوانين وقواعد المنطق يحرم النقاش أو الجدال من قوة البرهان، ويفضي عادة إلى نتائج كاذبة. ويجب التفرقة بين الاستدلال الزائف والانتهاك المتعمد لقواعد المنطق (أنظر السفسطة).


    الاستدماج (الاسقاط للداخل) / Introjection
    (في اللاتينية (intra) تعني الداخل و(jacere) معناها الالقاء أو الاسقاط). مفهوم أدخله افيناريوس (Avenarius)، وهو يذهب إلى أن الاستدماج هو ادماج محظور للصورة المدركة في داخل وعي الفرد، وكذلك ادماج المثل الأعلى في أفكار الذات. ويقدم افيناريوس – على النقيض من الاستدماج – نظريته في التنسيق المبدئي بين الأنا والبيئة (أنظر التنسيق المبدئي). والمادية الجدلية – على النقيض من المادية الانتروبولوجية – لا تنزلق إلى الاستدماج لأنه يطغى على وجهة نظر الفرد المنعزل في نظرية المعرفة (الابستمولوجيا). وقد انتقد لينين ماهية الاستدماج نقدا شاملا (أنظر المادية والمذهب النقدي التجريبي).

    الاستقراء / Induction
    أحد أنواع الاستدلال ومنهج من مناهج الدراسة. والمسائل المتعلقة بنظرية الاستقراء موجودة فعلا في أعمال أرسطو، ولكنها بدأت تثير انتباها خاصا مع تطور العلم الطبيعي التجريبي في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وقد أسهم كل من فرانسيس بيكون وجاليليو ونيوتن وهيرشيل وميل بنصيب كبير في ايضاح مشكلات الاستقراء. ويجعل الاستقراء – بوصفه واحدا من أشكال الاستنتاج الاستدلالي – من الممكن الانتقال من حقائق مفردة إلى قضايا عامة. وهناك عادة ثلاثة أنواع رئيسية من النتائج الاستقرائية: الاستقراء الكامل؛ الاستقراء عن طريق التعداد (وهو الاستقراء الشائع)؛ والاستقراء العلمي (النوعان الأخيران نوعان من الاستقراء الناقص). ويمثل الاستقراء الكامل قضية عامة بشأن فئة بأكملها تستنتج على أساس فحص كل عناصرها، فهو يعطي نتيجة صحيحة، ولكن مجاله محدود لأنه لا ينطبق إلا على الفئات التي يسهل ملاحظة كل أفرادها. أما عندما تكون فئة ما غير محدودة عمليا يطبق عليها الاستقراء الناقص. وفي الاستقراء الشائع فإن وجود سمة ما في بعض عناصر الفئة يستوجب الاستنتاج بأن كل عناصر الفئة تملك هذه السمة. وللاستقراء الشائع مجال غير محدود للتطبيق، ولكن نتائجه تشكل قضايا احتمالية فقط تحتاج إلى برهان لاحق. كذلك يمثل الاستقراء العلمي نتيجة تتعلق بفئة بأكملها على أساس عدد من عناصر تلك الفئة، ولكن أسس الاستنتاج هنا تتوفر باكتشاف روابط جوهرية بين العناصر المدروسة تبين أن السمة المعينة لا بد تملكها الفئة كلها. ومن ثم فإن طرق اكتشاف الروابط الجوهرية ذات أهمية أولية في الاستقراء العلمي. ويتطلب كشف هذه الروابط تحليلا دقيقا. ويصوغ المنطق القديم بعض هذه الطرق، التي تعرف بالطرق الاستقرائية لدراسة العلاقات السببية: طريقة الاتفاق، طريقة الاختلاف، طريقة الاتفاق والاختلاف معا (أي طريقة الاختلاف الثنائي)، طريقة التلازم في الوقوع، وطريقة التلازم في التخلف. والاستقراء كمنهج للدراسة يعني طريقة في دراسة الظواهر تجريبيا، ننتقل خلالها من حقائق مفردة إلى قضايا عامة؛ فتفضي الحقائق المفردة إلى قضايا عامة. ويظهر الاستقراء دائما في وحدة مع الاستنباط. وتعتبر المادية الجدلية الاستقراء والاستنباط – لا منهجين كليين مكتفيين ذاتيا – بل جانبين من المعرفة الجدلية بالواقع، مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام، ويحدد كل منهما الآخر. ومن ثم فهي تعارض المبالغة الأحادية الجانب في أي منهما (أنظر المنطق الاستقرائي).


    الاستقطاب / Polarity / Polarité
    مفهوم يميز أشكال التناقض أي النقيض والعلاقة بين أطراف أية وحدة. وجوانب الاستقطاب يتعارض كل منها مع الآخر. لكن كلا منها في نفس الوقت في حاجة إلى كل جانب آخر. وهكذا يشكل رأس المال والعمل المأجور الأضداد المستقطبة للمجتمع الرأسمالي.

    الاستلاب (الاغتراب) / Alienation / Aliénation
    مفهوم يصف كلاً من عملية ونتائج تبديل ناتج النشاط الإنساني والاجتماعي (منتجات العمل، النقود، العلاقات الاجتماعية.. الخ) في ظروف تاريخية معينة، وكذلك تحويل خصائص وقدرات الإنسان إلى شيء مستقل عنها ومتسلط عليه، وأيضا تحول بعض الظواهر والعلاقات إلى شيء يختلف عمّا هو عليه في حد ذاته، وتشويه علاقاتها الفعلية في الحياة في أذهان الناس. ويمكن تتبع مصادر فكرة الاستلاب (الاغتراب) إلى مفكري حركة التنوير الفرنسيين أنظر روسو) والألمان (أنظر جوته وشيللر). وهذه الفكرة من الناحية الموضوعية تعبّر عن احتجاج ضد الصفة اللاأنسانية التي تتصف بها علاقات الملكية الخاصة. وقد انعكس هذا الجانب للمشكلة في الفلسفة الكلاسيكية الألمانية بالرغم من أن التركيز هنا كان على الجوانب الأخرى. ففي أعمال فيخته نجد أن استلاب الذات هو خلق العالم عن طريق الأنا المجردة. وقد طور هيغل بشكل أكثر اكتمالا التفسير المثالي للاستلاب. فالعالم الموضوعي يبدو كـ "روح مستلبة". وغرض التطور في رأي هيغل، هو التغلب على هذا الاستلاب في عملية الإدراك. وفي الوقت نفسه فإن فهم هيغل للاستلاب كان يتضمن فروضا عقلية عن بعض الملامح المميزة للعمل في مجتمع متطاحن. وقد اعتبر فيورباخ الدين استلاب الماهية الإنسانية، كما اعتبر المثالية استلاب العقل. وفيورباخ برده الاستلاب إلى مجرد الوعي، لم يجد – على أية حال – طريقا حقيقية لإلغاء الاستلاب، حيث لم يرد هذا الإلغاء إلا في النقد النظري فحسب. وقد خصص ماركس كثيرا من انتباهه لتحليل الاستلاب. ففي أعماله الأولى وخاصة في "المخطوطات الاقتصادية والفلسفية" (1844) انطلق من المبدأ القائل إن الاستلاب يميز التناقضات في مرحلة معينة في تطور المجتمع. وقد ربط ماركس مظهر الاستلاب بالملكية الخاصة والتقسيم المتطاحن للعمل. وعلى هذا النحو من الفهم يشتمل الاستلاب على جميع أوجه النشاط الإنسانية لان كل نوع يصبح احتكار مجموعة معزولة من الناس نشاطها غريب عن جميع الأعضاء الآخرين في المجتمع. وقد ركّز ماركس الانتباه على استلاب العمل، وبه حدد خصائص نظام العلاقات الرأسمالية ووضع البروليتاريا (علاقة العامل بغير العامل وعلاقتهما بالعمل ومنتجاته، والطبيعة المادية للعلاقات الاجتماعية، وسيادة القوى اللاإنسانية في المجتمع وانحطاط العامل أخلاقيا وجسماني، الخ). زيادة على ذلك، فإن ماركس يكشف النقاب عن الوسائل الحقيقية لإلغاء الاستلاب (القضاء على الملكية الرأسمالية). وإن النظر إلى استلاب العمل على أنه أساس جميع الأشكال الأخرى للاستلاب بما في ذلك الاستلاب الإيديولوجي يمكننا من أن نفهم أن الوعي الزائف المشوه هو نتيجة تناقضات في الحياة الاجتماعية الواقعية. وهكذا تم إرساء تبعية النظرية للتطبيق، وعلى هذا الأساس أعيد بناء الفلسفة. وقد أحل ماركس في أعماله الكلاسيكية في العقدين الخامس والسادس من القرن التاسع عشر محل مقولة الاستلاب التي استخدمها في أعماله المبكرة، نسقا كاملا من المفاهيم يبدو الاستلاب بينها أيضا كصفة مميزة عينية لعلاقات الإنتاج في الرأسمالية (انظر تقديس السلع).

    الاستنباط / Deduction / Déduction
    فعل البرهنة أو الاستدلال على نتيجة (معلول) استنادا إلى اليقين والضرورة من مقدمة أو أكثر عن طريق قوانين المنطق. والنتيجة الاستنباطية هي سلسلة من القضايا، كل منها إما فرض أو قضية تنطلق مباشرة عن طريق قوانين لمنطق من قضايا سابقة في هذه السلسلة. وفي النتيجة المستنبطة تكون العلل كامنة في المقدمات، وما علينا إلا أن نستخرجها عن طريق مناهج التحليل المنطقي. وقد أضافت أبحاث مشكلات المنطق الرياضي في القرنين التاسع عشر والعشرين أحكاما للأفكار المرتبطة بالاستنباط، وأظهرت أن مفهوم الاستنباط باعتباره استنباطا م الكلي إلى الجزئي مفهوم ناقص. والمفهوم الحديث للاستنباط هو تعميم بعيد كل البعد عن التفسير الأرسطي للاستنباط القياسي (من الكلي إلى الجزئي). والاستنباط بصفة عامة يشير إلى أي استنباط أو استدلال.

    االاستنتاج / Traduction
    ضرب من الاستدلال غير المباشر تكون المقدمات والنتائج فيه قضايا ذات درجة متساوية من الكلية. والمماثلة وكذلك النتائج المستمدة من اصطناع النظير هي أمثلة على الاستدلال الاستنتاجي. وتبعا لطبيعة المقدمات والنتيجة يمكن أن يكون الاستنتاج واحدا من ثلاثة أنماط: (1) استدلال من الفردي إلى الفردي ! ؟ (2) استدلال من الخاص إلى الخاص ؟ (3) استدلال من العام إلى العام.

    الاشتراكية / Socialism / Socialisme
    نظام اجتماعي قائم على الملكية العامة لوسائل الإنتاج، والاشتراكية تظهر إلى حيز الوجود، نتيجة إلغاء النمط الرأسمالي للإنتاج وإقامة دكتاتورية البروليتاريا. وتبني الاشتراكية على شكلين من الملكية: ملكية الدولة (العامة) والملكية التعاونية والجماعية. وتقتضي الملكية العامة انعدام وجود الطبقات المستغلة واستغلال الإنسان للإنسان، وتقتضي وجود علاقات التعاون الرفاقية، والمساعدة المتبادلة بين العمال المشتركين في الإنتاج. وفي ظل الاشتراكية لا يوجد اضطهاد اجتماعي وعدم مساواة بين القوميات كما لا يوجد أي تناقض بين المدينة والريف، بين العمل الذهني والبدني، برغم استمرار وجود تمايزات بين المدينة والريف، وبين العمل الذهني والبدني. ويتكون المجتمع الاشتراكي من طبقتين صديقتين – الطبقة العاملة والطبقة الفلاحية العاملة في المزرعة الجماعية، وشريحة اجتماعية هي شريحة المثقفين. ويتم محو التمايز بين الطبقتين، وكذلك بينهما وبين شريحة المثقفين تدريجيا. والسمة البارزة للعلاقات بين هذه الجماعات الاجتماعية هي وحدتها الاجتماعية والسياسية والإيديولوجية. كذلك تتميز العلاقة بين الأمم الاشتراكية بالصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة الأخوية. وتُطوِّر الاشتراكية – بفضل الملكية العامة – اقتصادها الكلي على أساس متناسق قائم على التخطيط، وهو ما تستحيل ممارسته في ظل الرأسمالية. ويهدف تطور الإنتاج الاجتماعي وتحسينه إلى إشباع المتطلبات المادية والثقافية بدرجة أكثر اكتمالا. وتتأسس الحياة في المجتمع الاشتراكي على ديمقراطية عريقة تتضمن جذب الشعب العامل كله إلى الإدارة الفعالة للدولة. وتتضمن الديمقراطية الاشتراكية الحقوق الاجتماعية، من حق العمل والراحة والاستمتاع بوقت الفراغ والخدمات التعليمية والطبية المجانية، إلى الضمان في سن الشيخوخة والحقوق المتساوية بين المرأة والرجل، وحق المواطنة لجميع الأجناس والقوميات، والحريات السياسية – حرية الحديث وحرية الصحافة وحرية عقد الاجتماعات وحق التصويت والانتخاب. وتختلف الاشتراكية عن المرحلة الأعلى للشيوعية بالدرجة الأدنى لنضج جميع جوانب الحياة الاجتماعية. فقوى الإنتاج في ظل الاشتراكية لا تكون قد تطورت بعد بما فيه الكفاية لضمان فائض من المنتجات، ولا يكون العمل قد أصبح بعد ضرورة حيوية أولية لجميع أعضاء المجتمع. ولهذا السبب تتوزع الثروة المادية وفق مبدأ « من كل حسب قدرته، ولكل حسب عمله »، والثمرة الطبيعية لتطور الاشتراكية هي الشيوعية.


    الأمّة / Nation
    جماعة من الناس تتشكل تاريخيا. وتتميز الأمة أول كل شيء، بالظروف المادية المشتركة للحياة: الأرض، والحياة الاقتصادية، وجماعة اللغة والتكوين النفسي، وسمات معينة أيضا للشخصية القومية، تظهر في الخصائص النوعية القومية لثقافتها. والأمة أوضح شكل للجماعة الإنسانية، خرج إلى الوجود في أوروبا بظهور الرأسمالية. ويقوم إلغاء التفكك الإقطاعي ودعم الروابط الاقتصادية بين المناطق المختلفة في بلد واحد واندماج الأسواق المحلية في سوق قومية واحدة، كأساس اقتصادي لتبلور الأمة. وقد كانت البرجوازية القوة الطليعية في الأمم خلال تلك الفترة التي تركت أثرا معينا على جوانبها السياسية والاجتماعية والروحية. ومع تطور هذه الأمم البرجوازية تزداد التناقضات الاجتماعية داخلها حدة، وتصبح التناقضات بين الطبقات ظاهرة فيها. وتسعى البرجوازية لتغطية هذه التناقضات وإثارة التطاحنات العنيفة بين الأمم. فهي تدعو لإيديولوجية النزعة القومية والأنانية القومية وتصبح الخلافات والكراهية بين الأمم والصراعات القومية نتيجة محتومة للرأسمالية. وعلى النقيض من القومية البرجوازية تقدم الطبقة العاملة أيديولوجية وسياسة الأممية البروليتارية. ومع زوال الرأسمالية يتغير هذا الجانب من الأمة تغيرا جذريا. إذ تتحول الأمم البرجوازية القديمة إلى أمم جديدة اشتراكية ويشكل تحالف الطبقة العاملة والفلاحين العاملين أساسها الطبقي. والأمم الاشتراكية متحررة من التطاحنات الطبقية، وتختفي بقايا عدم الثقة السابقة بينه، وتظهر الصداقة بين الشعوب ويؤدي إلغاء القهر القومي وإقامة المساواة بين الشعوب، والمساعدة المتبادلة بينه، وإزالة التخلف الاقتصادي والثقافي للشعوب التي كانت متخلفة في تطورها – إلى خلق كل الشروط الضرورية لنجاح الأمم الاشتراكية. وفي المجتمع الاشتراكي تتطور الأمم وتزدهر – من ناحية – ومن ناحية أخرى فإنها تتقارب من بعضها بعضا.


    الأنا / Ego
    (في الفلسفة): الفكرة المحورية في المذاهب المثالية التي تنادي بأن الذات هي العامل الفعال والمنظم. ومفهوم بالأنا في أمثال هذه المذاهب أنها حامل مستقل تماما للقدرات الروحانية. وقد ارتبطت فكرة الأنا ابتداء من ديكارت بمشكلة "الأصل" في إنشاء المذاهب الفلسفية. ففي رأي ديكارت أن الأنا، أي المبدأ الحدسي للتفكير العقلي، يخص الجوهر المفكر. أما هيوم، الذي يرفض أي جوهر أو مادة، فقد ردها إلى حزمة من الإدراكات الحسية. ونصب كانط الأنا الخالصة مقابل الأنا التجريبية الفردية، واعتبرها الوحدة الكلية الصورية للادراك المتميز وحامل الأمر المطلق واعتبر فيخته الأنا المبدأ الخلاّق المطلق الذي يطرح نفسه والوجود جميعه على أنهما اللاأنا الخاص به. أما هيغل فإنه كمثال موضوعي، دحض جميع هذه المحاولات التي تأخذ الأنا على أنها البداية، وحاول أن يشرح الأنا على أنها وحدة محض للوعي الذاتي الموضوعي. ونجد التعبير عن صبغ الأنا بصبغة المطلق في أحدث التيارات المثالية (على سبيل المثال في التجربة النقدية والوضعية الجديدة والوجودية). ونجد الشكل المتطرف للرأي الذاتي المثالي عن الأنا في الأنانية. وقد أضفى فرويد (أنظر: الفرويدية) طابعا بيولوجيا على الإنسان، وقسمه إلى أنا، وأنا أعلى. وتعارض الماركسية بالفكرة المادية عن الإنسان التفسير اللاعقلي للأنا. فالماركسية ترى ماهية الأنا الإنسانية بشكل مطلق في العلاقات الاجتماعية، وتبرهن على أن الإنسان (الفرد) يتوج تطور الطبيعة ككل، لا لشيء سوى أنه الخالق الوحيد لعلاقاته الاجتماعية ولحضارته المادية والروحية كلها.

    الأنانة / Solipsism / Solipsisme
    (مكونة من كلمتين لاتينيتين، أولاهما تعني "وحيد" والثانية تعني "الذات"). نظرية مثالية ذاتية بمقتضاها لا يوجد إلا الإنسان ووعيه، على حين أن العالم الموضوعي بما في ذلك الناس لا يوجد إلا في عقل الفرد. وفي الأساس نجد أن كل فلسفة مثالية ذاتية تصل حتما إلى الأنانة. ويعد بركلي وفيخته ودعاة المدرسة المحايثة أقرب المفكرين إلى هذه النظرة الكلية. وتجرد وجهة نظر الأنانة النشاط الإنساني والعلم من كل معنى. ولهذا السبب يحاول الفلاسفة المثاليون الذاتيون تجنب الأنانة المتطرفة، ويضعون من أجل الغاية نفسها وجود فرد عام فائق ووعيا إلهيا. ومن ناحية مبحث المعرفة تعتبر الأنانة الاحساس مصدرا مطلقا للمعرفة. وقد وجه لينين النقد للأنانة في كتابه "المادية والتجريبية النقدية".


    الأنانية / Egoism / Egoisme
    حالة سلوكية تقوم على التمركز على المصلحة الشخصية وليس على مصلحة الأخرين أو المجتمع. وترتبط الأنانية ارتباط صميما بالفردية. وقد حاول الفيلسوف الألماني شترنر – ضمن آخرين – أن يبرر الأنانية علميا. والأنانية في المجتمع الاشتراكي خطيئة وأثر من بقايا الرأسمالية.


    الإنسان / Man / Homme
    موجود اجتماعي. ويعتبر الإنسان من وجهة النظر البيولوجية أعلى مرحلة في تطور الحيوانات على الأرض، وهو يختلف عن أكثر الحيوانات بتطور عقله وكلامه المنطوق. وبينما سلوك الحيوان تحدده تماما الغرائز وردود الأفعال إزاء البيئة، فإن سلوك الإنسان يحدده مباشرة التفكير والانفعالات، والإرادة، ودرجة معرفة القوانين التي تحكم الطبيعة والمجتمع والإنسان نفسه. ويرى المثاليون الذين يجعلون من هذه التفرقة شيئا مطلقا أن جوهر الإنسان في العقل أو في الذات، أو الأماني الواعية أو الإيمان بالدين، الخ. وفي الحقيقة إن الاختلاف الأساسي بين الإنسان والحيوان يكمن فوق كل شيء في أن الإنسان ينتج أدوات عمل بغرض التأثير في الطبيعة وتحويلها. وبينما يكيف الحيوان نفسه مع الظروف الطبيعية فإن الإنسان يكيف الطبيعة مع نفسه خلال نشاطه الإنتاجي. والإنسان لا يمكن أن يوجد بمعزل عن الناس الآخرين، فإنه منصهر في ظروف اجتماعية محددة. وقد كتب ماركس يقول « إن جوهر الإنسان ليس تجريدا كامنا في كل فرد واحد. إنما هو في حقيقته جماع العلاقات الاجتماعية ». وقد شرحت الماركسية للمرة الأولى أن الدوافع الموضوعية الحقيقية التي تحدد نشاط الإنسان تمتد جذورها في النهاية في الظروف المادية لحياته. والسمات النوعية للإنسان – التي تعبر عن جوهره باعتباره "إنسانا" – وهي الوعي، والحياة الروحية، والمقدرة على استخدام أكثر أدوات العمل تنوعا، الخ، هي نتاج للعمل الاجتماعي. وقد أحل ماركس – محل النظريات القديمة عن "الطبيعة البشرية" بوجه عام – التعاليم عن طبيعة الإنسان المحسوسة التي يحددها نظام تاريخي محدد للمجتمع. وفي الوقت نفسه فإن الإنسان – في أي مرحلة من مراحل المجتمع – هو نتاج تطور الجنس البشري كله. إنه يستوعب ويمتلك المعرفة التي حصّلها الجنس البشري طوال تاريخه. وتحدد طبيعة الإنتاج، أشكال استيعاب كل الثقافة السابقة، والطريقة النوعية التي يتأثر بها الإنسان، بظروف اجتماعية معينة تاريخيا. ففي ظروف تقسيم العمل – الكامنة في الأنظمة الطبقية المتطاحنة – لا يستطيع الإنسان أن يطور بحرية قدراته المادية والروحية، ولا بد أن يتطور حتما من جانب واحد، وهو ما انعكس قبل كل شيء في التناقض بين العمل الذهني والبدني. وقد تحول الإنسان – تحت النظام الرأسمالي – إلى ملحق للآلة، وهكذا، فقد أخضع أغلبية الناس – الذين تمثلهم الجماهير العاملة – للاستغلال ومنعوا من ممارسة الحياة الاجتماعية النشطة، وحرموا من كنوز الثقافة التي جمعها الجنس البشري. وفي ظل الاشتراكية وحدها – وبصفة خاصة في ظل الشيوعية – سوف يجد الإنسان كل فرصة للتطور الشامل ولإظهار وإنماء ملكاته وميوله الفردية إلى أقصى حد.


    الإهتمام (في علم النفس) / Interest (Psychology) / Intérêt (en Psychologie)
    يظهر الاهتمام في موقف إيجابي وانفعالي إزاء موضوع ما وفي تركيز الانتباه على هذا الموضوع. وينشأ اهتمام مؤقت متعلق بموقف معين خلال عملية آداء فعل ما، ويختفي باكتمال هذه العملية. أما الاهتمام الدائم فهو سمة مستمرة نسبيا لفرد ما، وهو مطلب هام في الموقف الابداعي للانسان في نشاطه ويساعده على توسيع أفقه وإثراء معرفته.

    الايديولوجيا / Ideology / Idéologie
    نسق من الآراء والأفكار: السياسية والقانونية والأخلاقية والجمالية والدينية والفلسفية. والايديولوجيا جزء من البناء الفوقي (أنظر القاعدة والبناء الفوقي). وهي بهذه الصفة تعكس في النهاية العلاقات الاقتصادية. ففي مجتمع من الطبقات المتطاحنة يتطابق الصراع الايديولوجي مع الصراع الطبقي. وقد تكون الايديولوجيا علمية، وقد تكون غير علمية: أي قد تكون انعكاسا صادقا أو زائفا للواقع. فمصالح الطبقات الرجعية تغذي ايديولوجية زائفة؛ بينما مصالح الطبقات التقدمية الثورية تساعد على تشكيل ايديولوجيا علمية. والماركسية اللينينية ايديولوجيا علمية حقا، تعبر عن المصالح الحيوية للطبقة العاملة والأغلبية الساحقة من الانسانية المكافحة من أجل السلام والحرية والتقدم ويحدد الاقتصاد تطور الايديولوجيا؛ ولكن للايديولوجيا استقلالا نسبيا. وتعبر عن هذا استحالة التفسير المباشر لمضمون الايديولوجية بواسطة علم الاقتصاد، كما يعبر عنه عدم تساوي التطور الاقتصادي والايديولوجي. وبالاضافة إلى هذا، فإن الاستقلال النسبي للايديولوجيا يظهر بصورة أوضح في عمل القوانين الداخلية للتطور الايديولوجي، وهي قوانين لا يمكن ردها مباشرة إلى علم الاقتصاد، في المجالات الايديولوجية الأكثر بعدا عن الأساس الاقتصادي. وتفسر الاستقلال النسبي للايديولوجية حقيقة أن التطور الايديولوجي يتأثر بطريقة غير مباشرة بعدد من العوامل التي تتجاوز النطاق الاقتصادي: الاستمرارية الداخلية في تطور الايديولوجيا والدور الشخصي للايديولوجيين الأفراد، والتأثير المتبادل للأشكل المختلفة للايديولوجية، الخ.


    الأيض (عملية الهدم والبناء) / Metabolism / Métabolisme
    إحدى ضرورات وجود الكائنات الحية. ويشمل مفهوم الايض كل ارتباطات الطاقة لدى الكائن العضوي مع البيئة، والسلسلة المعقدة من التحولات المتعاقبة بين المواد والطاقة في داخله. والنباتات تبني أجسامها من الماء وثاني أوكسيد الكاربون والمواد المعدنية، وبمساعدة طاقة الضوء تقوم بعملية التركيب الضوئي. أما الحيوانات فإنها تبني أجسامها من مواد غنية فعلا بالطاقة، وعلى النقيض من الكائنات العضوية فإن الأجسام ذات الطبيعة الحيوانية لا تحول الطاقة وإنما تنتجها وفقا للقانون الثاني للديناميات الحرارية. ولقد كان الاخفاق في فهم هذا الاختلاف الأساسي بين الطبيعة العضوية وغيرالعضوية واحدا من أسباب الاعتقاد بوجود عنصر غير مادي يفترض أنه يعطي للكائنات العضوية الحيوية والنشاط. وجوهر عملية الايض هو الوحدة الجدلية لعمليات بناء وهدم المواد العضوية.


    الإيضاح / Explication
    1- التفسير

    2- الكشف، وهي عملية تتكشف نتيجة لها محتويات وحدة ما، وتصبح مكوناتها مستقلة، وقد تتغاير الواحدة منها عن الأخرى. واصطلاح الايضاح بهذا المعنى مستخدم على نطاق واسع في الفلسفة المثالية. فقد كانت الأفلاطونية الجديدة – على سبيل المثال – تعتبر العالم والأشياء الجزئية إيضاح "تكشف ذاتي" من جانب الله الذي يوجد فيه العالم والأشياء الجزئية أصلا في وحدة. وكان هيغل يعتقد أن الواقع هو "التكشف الذاتي" لمفهوم ما في كثرة تعريفاته.

    3- منهج من مناهج البحث المنطقية يقوم على إحلال فكرة علمية دقيقة محل فكرة أو رأي معروف ولكنه غير دقيق. ويستخدم الايضاح عادة في وضح مفاهيم جوهرية بالنسبة لتطور النظرية العلمية باعتبارها تتميز عن المعرفة السابقة على المعرفة العلمية، أو المعرفة التي لم تصبح بعد معرفة علمية بشكل محدد بالموضوع المعين. ويستخدم أيضا في التحليلات اللغوية المنطقية حيث يتخذ اصطلاح الايضاح المعنى الأخير.


    الايليون / Eleatics / Partisans de l'Ecole d'Elée
    أنصار مدرسة فلسفية يونانية قديمة تكونت في مدينة ايليا (جنوب إيطاليا) في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. وقد نما الاتجاه المثالي في فلسفة الايليين مع المدرسة. وكان ممثلوها الرئيسيون زينوفون وبارمنيدس وزينون الايلي. وميليسوس الساموي (القرن الخامس قبل الميلاد). وقد وضعت المدرسة الايلية التعاليم عن الجوهر الثابت للوجود الحقيقي، ووهم كل التغييرات والاختلافات المرئية، لمعارضة الآراء الجدلية التلقائية للمدرسة الملطية وهرقليطس عن الأساس الأول المتغير للأشياء. وكان هذا الموقف ينطوي على الحط من قيمة الخبرة الحسية كأساس للمعرفة، ثم استغل فيما بعد كواحد من مصادر مثالية أفلاطون. وقد لعبت حجج الأيليين ضد الجدل (وخاصة حجة الإحراج التي قال بها زينون) دورا ايجابيا في التطور اللاحق للجدل، بصرف النظر عن نتائجها الميتافيزيقية. وقد عرض الايليون مشكلة التعبير بالمفاهيم المنطقية عن الطبيعة المتناقضة للحركة

    الإيمان / Faith / Foi
    إدراك شيء ما على أنه صادق دون برهان. وهناك من الفلاسفة المثاليين من حاول التوفيق بين الإيمان والمعرفة على فرض أن الإيمان جزء من هذه المعرفة.


    الإيمانية / Fideism / Fidéisme
    نظرية تستعيض عن المعرفة بالايمان أو هي بوجه عام تعطي أهمية أكيدة للإيمان. والنزعة الإيمانية كامنة – إلى حد ما – في كل النظريات المثالية وتعبر عن اخضاع العلم للدين.


    _________________
    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) Image-FA53_51961C44
    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 369
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010
    العمر : 41
    الموقع : www.adala.alafdal.net

    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) Empty رد: مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة )

    مُساهمة من طرف Admin الخميس فبراير 24, 2011 1:11 am

    حرف الباء

    "البحث عن الله" / God-Seeking / Recherche de Dieu
    اتجاه فلسفي ديني في روسيا شرع في « تزويد الشعب بعقيدة دينية أو تقوية الاعتقاد الديني لديه في أشكال جديدة » (لينين). وقد نشأ هذا الاتجاه في بداية القرن العشرين في شكل اجتماعات دينية (سان بطرسبورغ)، (1901-1903) وفي مجلتي "الطريق الجديد" و"مشكلات الحياة"، الخ. وقد أصبحت أفكارا "اتجاه البحث عن الله" شائعة بصفة خاصة بين المثقفين البورجوازيين، بعد هزيمة الثورة الروسية في 1905-1907. وكانت تناقش على نطاق واسع في الأدب وفي الجمعية الدينية الفلسفية. وكان أنصار اتجاه البحث عن الله – مثال الفلاسفة والكتاب برديائيف. ود. ميريجكوفسكي « ليس السلام وإنما السيف » (1908)، الخ، ون. فينسكي « حول حرية الضمير الديني » (1902) و« الدين المستقبل » (1905) وس. بولجاكوف – كانوا يدعون إلى « موقف جديد » من الانجيل المسيحي وكانوا يبشرون « باصلاح ديني ». وقد اعتقدوا أن هدف الحياة هو البحث عن الله، وأن الغرض من التاريخ تحقيق الله في الإنسانية، وخلق إنسانية الهية، أي تنظيم اجتماعي يقوم على أساس المبادىء الدينية، وليس باستطاعة الإنسان تحقيق هذا الهدف – أي مملكة الله – إلا عن طريق الحب والذلة والصبر. وقد إلتزم هذا الاتجاه اللاعقلانية والمعرفة الصوفية، معتبرا أن الوحي هو أكثر وسائل اكتشاف الحقيقة ثقة. وكانت نظرية البحث عن الله تستهدف أساسا معارضة التعاليم الماركسية بشأن المجتمع، وكانت تقوم على أساس النظريات اللاهوتية الفلسفية عند سولوفيوف. وقد خبا نفوذ "اتجاه البحث عن الله" بين المثقفين مع انبعاث الحركة الثورية في الأعوام 1910 - 1912، واختفى تماما بعد ثورة أكتوبر عام 1917.
    للأعلى

    البدائية / Primitivism / Art Naïf
    اتجاه شكلي في الفن المعاصر نشأ في بداية القرن العشرين، كان ممثله الدقيق الفنان الفرنسي العصامي هنري روسو (1844-1910). ومن السمات الكامنة في النزعة البدائية الرفض القاطع للقواعد الفنية والمنجزات التقنية التي طرأت تارخيا، والتي تستبدل عمدا بمحاكاة الأنماط الفنية للمجتمع البدائي والإعجاب بالأشكال الساذجة والمبسطة من خلق الأطفال. وتفضل النزعة البدائية الأسلوب شبه الشعبي وشبه الصبياني والمبالغة والتضخيم في التفاصيل الجزئية على ترديد الواقع في تطوره.
    للأعلى

    البداهة L'évidence
    البديهي هو ما لا يتوقف حصوله في الذهن على نظر وكسب، سواء احتاج إلى شيء آخر من حدس أو تجربة أو غير ذلك أو لم يحتج (تعريفات الجرجاني)؛ وهو بهذا المعنى مرادف للضروري. وقد يراد بالبديهي ما لا يحتاج العقل في التصديق به إلى شيء أصلا، فيكون أخصّ من الضروري لعدم شموله للتصوّر.
    وتكون قضيّة ما بديهية إذا كان الإنسان الذي يستحضر معناها في ذهنه ويتساءل هل هي صادقة أم كاذبة لا يستطيع أن يشك البتة في صدقها. فالبديهي إذن هو الذي يفرض نفسه فرضا على العقل ولا يترك له أدنى مجال للشك.
    وكان ديكارت قد بيّن أن البداهة معيار الحقيقة وأنّ المعاني لا تكون بديهية إلا إذا كانت واضحة متميّزة . ومع أنّ البداهة التي يتحدّث عنها ديكارت هي البداهة العقلية، لا البداهة الحسية، فإنّ شرط البداهة وحده لا يمكن أن يكون معيارا صادقا للحقيقة. وفعلا لا يكفي القول إنّ قضيّة ما بديهية إذا كان الشخص الذي يفكّر فيها لا يستطيع الشك في صدقها، إذ لعلّ امتناع الشك في صدقها إنّما تفسّره حالة هذا الشخص العقلية، كالجنون أو الهيام والإنفعال أو الحكم المسبق، الخ...
    وإنّا نميز في العادة بين ما يبدو بديهيا لشخص ما وبين ما هو بديهي حقا وفي ذاته بالنسبة إلى كل العقول. وقد أشار كانط (Kant) ورينوفيي (Renouvier) إلى أنه توجد بداهة شخصية خدّاعة ومضللة. ألا نرى أن المعاني التي نجزم ببداهتها هي المعاني الموافقة لميولنا وآرائنا ومعتقداتنا ؟ ونحن نفهمها بسهولة ونمنحها قيمة موضوعية كاملة دون أن تكون مطابقة للحقيقة. إذن ليس كلّ ما توجبه بديهة الإنسان صادقا بل كثير منها كاذب، والصادق هو بديهة العقل المؤيّدة بالحسّ والتجربة والمُجمع عليها من قبل كل العقول.
    وإذا كانت البداهة تعني أخيرا الإدراك المباشر للموضوع البديهي الذي يفرض نفسه فرضا على العقل بحيث لا يدع أيّ مجال للشك، فإنه ينبغي التمييز بين البداهة واليقين، إذ البداهة هي بداهة الموضوع المدرك، في حين أن اليقين هو الأثر الذي تخلفه هذه البداهة في النفس والشعور الباطني الذي تولده فيها.

    ● الغزالي:
    1- « العلم اليقيني هو الذي ينكشف فيه المعلوم انكشافا لا يبقى معه ريب، ولا يقارنه إمكان الغلط والوهم، ولا يتسع القلب لتقدير ذلك، بل الأمان من الخطإ ينبغي أن يكون مقارنا لليقين (...) وكلّ ما لا أعلمه على هذا الوجه، ولا أتيقنه هذا النوع من اليقين فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه، وكلّ علم لا أمان معه فليس بعلم يقيني ».
    ● ديكارت (Descartes):
    2- « أعني بالمعرفة الواضحة تلك التي تكون حاضرة وجليّة أمام الفكر المنتبه...؛ وأعني بالمتميّزة تلك التي تكون دقيقة للغاية ومتميزة تماما عن المعارف الأخرى...".
    ● بسكال (Pascal):
    3- « إننا نقتنع بالبراهين التي أقمناها بأنفسنا أكثر ممّا نقتنع بالبراهين التي أقامها غيرنا ».
    ● لابورت (J. Laporte):
    4- « لقد أحسن فكتور بروشار التمييز بين البداهة واليقين وإثبات العلاقة الموجودة بينهما: فالبداهة صفة باطنية مميّزة للفكرة، وأمّا اليقين فهوالحالة النفسية التي تكون عليها الذات العارفة، وينشأ اليقين في الذات نظرا إلى بداهة الفكرة ».
    ● بروشار (V. Brochard):
    5- « البداهة واليقين لفظان مترادفان تماما: إنهما يشيران إلى الشيء نفسه، أحدهما يشير إليه من زاوية موضوعية والآخر من زاوية ذاتية (...) فاليقين هو الحالة التي تكون عليها الذات، والبداهة صفة للموضوع؛ بيد أن اليقين، الذي هو حالة الذات، لا يمكنه أن يتحدّد إلا بصفته مالكا للموضوع ».
    ● دربون (A. Darbon):
    6- « البداهة التي تثير أقل مقدار من الصعوبات والتي لا جدال فيها هي البداهة المنطقية، أي بداهة النتيجة التي تتلو المقدمات ضمن الاستدلال الصّارم ».
    ● برسو (E. Bersot):
    7- « قد تقع الفلسفة في خطأين خطيرين: أن تنفي البداهة أو أن تبرهن عليها. (...) فالبرهان على البداهة يفترض وضعها أوّلا موضع الشك، وهذا أمر خطير للغاية ».
    ● بوفرن (Buffon):
    8- « إننا ننتقل في العلوم المجرّدة من حدود إلى حدود أخرى، وفي العلوم الطبيعية من مشاهدات إلى مشاهدات. ففي الأولى نفوز بالبداهة، وفي الثانية نفوز باليقين ».
    ● رفردي (P. Reverdy):
    9- « البداهة تشلّ البرهان ».
    للأعلى

    البديهة / Axiom / Axiome
    قضية في أي نظرية علمية مبنية على نحو تؤخذ معه هذه القضية كنقطة بداية، لا يتعين إثباتها بالنسبة لهذه النظرية. وتستنبط منها (أو من مجموعها) بقية قضايا النظرية طبقا لقواعد مقررة. كان ينظر إلى البديهيات – من العصور القديمة إلى منتصف القرن التاسع عشر – على أنها واضحة حدسيا أو صادقة صدقا قبليا. وقد أغفل هذا المفهوم الطبيعة التواضعية للبديهيات المستمدة من قرون عديدة من النشاط العلمي الإنساني العملي. وقد كتب لينين أن نشاط الإنسان العملي يتطلب تكرار الأشكال المنطقية عشرات الآلاف من المرات في الذهن البشري، حتى تصبح هذه الأشكال المنطقية بديهيات، ولا يتطلب الفهم الراهن للمنهج البديهي أن تكون البديهية واضحة وضوحا قبليا إنما يتعين أن يتوفر في البديهيات شرط واحد – أن تكون كل القضايا الأخرى في النظرية المعينة مستنبطة منها ومنها وحدها. وصحة البديهيات المختارة تتحدد عندما يتم العثور على تأويلات النسق المعني (أنظر التأويل والنموذج) فإذا وجدت مثل هذه التأويلات أو أمكن افتراض وجودها مبدئيا على أقل تعديل، تعيّن قبول البديهيات على أنها صحيحة (أنظر المصادرة).
    للأعلى

    بديهية القياس / Axiom of the Syllogism / Axiome du Syllogisme
    المبدأ الأساسي للقياس الذي صاغه أرسطو على النحو التالي: "كل ما هو مضاف (محمول) إلى المحمول يكون أيضا مضافا إلى الموضوع". وكان أرسطو يستخدم غالبا اصطلاح "ينتمي إلى" بدلا من اصطلاح "مضاف إلى". وكان يعتبر أن التعبير "أ مضاف إلى ب" مطابق للقول بأن "ب متضمن في أ". وهكذا يمكن تفسير بديهية القياس بأنها مفهوم وبأنها ما صدق. وتظهر أهمية بديهية القياس – في المنطق التقليدي – في رد كل الأقيسة إلى الشكل الأول من أشكال القياس، أما المنطق الصوري الحديث، فإنه يتناول مشكلة بديهية القياس في سياق عملية أوسع من صياغة القياس على أساس البديهيات.
    للأعلى

    البرهان / Demonstration / Démonstartion
    أنظر البرهان (proof).
    للأعلى

    البرهان / Proof / Preuve
    عملية استدلال تهدف إلى تأكيد صدق (أو كذب) فكرة. وتسمى الفكرة التي يُراد البرهنة عليها قضية (أطروحة). والاستدلالات التي يبنى عليها البرهان، والتي تترتب عليها القضية منطقيا – تسمى الحجج. ويفترض في الحجج أنها صادقة ولا تتضمن مقدمات تفترض القضية المراد البرهنة عليها، وإلا كانت النتيجة الخطأ المعروف بالدليل الدائر (أي المصادرة على المطلوب). والبرهان الذي يقيم صدق القضية يُسمى برهنا فحسب، أما البرهان الذي يقيم كذب القضية فيسمى تفنيدا. وقد يكون البرهان مباشرا، أي قد يتألف من سلسلة استنباطات مقدماتها حجج أو قضايا مستدل عليها من حجج، أو قد يكون البرهان مما يُتوصل إليه بواسطة افتراضات إضافية. وهذا النوع الأخير من البرهان يُبنى بالطريقة التالية: تتم البرهنة على قضايا معينة بمساعدة افتراضات يتحول بعدها البرهان على هذه القضايا وفقا لقواعد خاصة معينة إلى برهان على القضية الأصلية (أي بدون افتراضات). والبراهين التي يتم التوصل إليها بمساعدة افتراضات تتضمن: (1) تلك التي تستبعد افتراضاتها بواسطة النظرية الرياضية الاستنباطية؛ (2) البرهان بالحالات، على النحو التالي: إذا كنا نعرف وجود الحالات ج1 و ج2. أو ج ك فإننا نبرهن أولا على القضية ب مفترضين ج1 ثم ج2 وهكذا حتى ج ك. هكذا يكون قد تم البرهنة على القضية ب دون افتراضات؛ (3) برهان الخلف. والبراهين عرضة لأخطار معينة بسبب قبول حجج لا أساس لها أو خاطئة، أو بسبب استخدام مناهج خاطئة. والبرهان الذي يحتوي على خطأ يكون برهانا فاسدا. ولكن كشف الخطأ في البرهان لا يشكل برهانا فاسدا. ولكن كشف الخطأ في البرهان لا يشكل برهانا على كذب القضية، فمن الممكن أن تكون هناك براهين تقيم صدق قضية لا كيقين وإنما كاحتمال (انظر منطق الاحتمالات).
    للأعلى

    برهان الخلف / Apagogic Proof / Réduction à l'Absurde
    (أو التدليل بالأضداد) شكل من أشكال البرهان غير المباشر يعرف أيضا باسم البرهان المؤدي إلى المحال. والمثل التالي نوذج على برهان الخلف. لنفرض أن ب هي القضية المطلوب البرهنة عليها، و أ1، أ2، الخ. هي الوقائع الصحيحة التي يبرهن بها على القضية، وإذا اتفقنا على أن نعتبر لاب – أي النقيض المنكقي لـ ب – صادقة ومتضمنة في وقائع البرهان، فمن سلسلة الوقائع التي نحصل عليها تبعا لذلك – أ1، أ2، الخ، و لاب – نتوصل إلى نتائج حتى نصل إلى وضع يتناقض منطقيا مع وقائع البرهان. هذا التناقض في الوقائع الأصلية – شرط أن تكون النتيجة صحيحة – غير ممكن إلا إذا كانت وقائع البرهان كاذبة. فطالما إن أ1، أ2 الخ، صادقة بلا أدنى شك، فإن افتراض صحة لاب افتراض خاطئ، فإذن ب صحيحة.
    للأعلى

    البرهان غير المباشر / Indirect Proof / Preuve Indirecte
    أحد أشكال البرهان المنطقي، ويتميز بمنهجه في الاستدلال العقلي لقضية ما. وعلى خلاف البرهان المباشر، فإن صدق القضية المراد البرهنة عليها بطريقة غير مباشرة يستدل عليه بإظهار خطأ مقدمات معينة. فهذه المقدمات ترتبط بعلاقة معينة مع القضية المراد البرهنة عليها بحيث أن خطأها يتضمن بالضرورة صدق القضية. وهناك أنواع مختلفة من البرهان غير المباشر ويسير البرهان غير المباشر التقسيمي على النمط التالي: يفحص عدد من الافتراضات، التي إذا أخذت مجتمعة تستوعب عدد التأكيدات الممكنة في حالة معينة؛ وتتم البرهنة على خطأ الافتراضات، عدا واحد، يتأكد بهذا صدقه. ومن أشكال البرهان غير المباشر أيضا برهان الخلف.
    للأعلى

    البروتستنتية / Protestantism / Protestantisme
    الضرب الثالث من المسيحية بعد الأرثوذكسية والكاثوليكية. نشأ في فترة حركة الاصلاح. والبروتستنتية هي اسم عدد من الديانات أو الكنائس المستقلة التي تختلف في مبادئها الاعتقادية القطعية والكنسية. وللديانة البروتستنتية سماتها النوعية الخاصة. فالبروتستنت لا يعترفون بالمظهر الكاثوليكي، ويرفضون القديسين والملائكة والعذراء عند الاورثوذكسيين والكاثوليكيين ولا يتعبدون سوى للثالوث الالهي. والفرق الأساسي بين البروتستنتية من ناحية والكاثوليكية والارثوذكسية من ناحية أخرى أن البروتستنتية تقول بوجود رابط مباشر بين الله والإنسان. وفي رأي البروتستنتي أن النعمة الالهية تصل إلى الإنسان من عند الله دون وساطة الكنيسة. و"الخلاص" لا يتحقق بغير إيمان الإنسان الخاص وبارادة الله. وقد قضى هذا المذهب على أولوية السلطة الروحية على السلطة الزمنية، وجعل الكنيسة الكاثوليكية وبابا روما شيئين لا لزوم لهما، وحرر الإنسان من الأغلال الاقطاعية وأثار في روحه الشعور بالمسؤولية الشخصية وفتح الطريق أمام الحريات الديمقراطية البورجوازية وأمام النزعة الفردية البورجوازية. ونتيجة للعلاقات المختلفة بين الله والانسان في البروتستنتية فلم يعد لرجال الدين والكنيسة فحسب مكانة ثانوية بل أصبحت للطقوس الدينية أيضا مكانة ثانوية. فليس هناك تعبد للايقونات والمخلفات الأثرية، وانخفض عدد الأسرار المقدسة إلى إثنين فقط (المعمودية – والقربان المقدس). وتتكون الصلاة الدينية – كقاعدة عامة – من المواعظ والصلاة الطائفية وإنشاد التسابيح. والبروتستنتية – من الناحية الرسمية – تقوم على أساس الانجيل وحده، ولكل ديانة بروتستنتية – في العبادة – رمزها الخاص للإيمان، وسلطتها وكتبها "المقدسة" الخ، ولها أيضا نوعها الخاص من "التراث المقدس". والبروتستنتية المعاصرة منتشرة أساسا في البلاد الاسكندنافية وألمانيا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد اكتسبت الحركة المسكونية في القرن العشرين مكانة كبيرة في البروتستنتية، وأسفر ذلك عن اتساع مجلس الكنائس العالمي.
    للأعلى

    البوذية / Buddhism / Boudhisme
    ديانة عالمية تبشر بالخلاص من الألم عن طريق ترك الرغبة وتحقيق التنوير الأعلى الذي يعرف باسم النيرفانا. وقد نشأت البوذية في الهند في القرن السادس قبل الميلاد. وهي واسعة الانتشار في الأزمنة الحديثة في اليابان والصين ونيبال وبورما وغيرها من البلاد، حيث يوجد لها نحو 500 مليون معتنق. ففي الفترة التي كان فيها النظام المشاعي البدائي ينهار وتظهر الدول الطبقية، عبّر سيدهارتا مؤسس البوذية، الذي يطلق عليه اسم بوذا (أي الرجل المستنير) عن احتجاج عامة الشعب على الديانة البراهمانية بسبب فوارقها القبلية المقدسة وطقوسها المعقدة في عبادة الآلهة والتضحية لها. وسعى إلى التحرر من الألم، لا عن طريق التغيير الاجتماعي، ولا عن طريق مقاتلة قوى الطبيعة، وإنما عن طريق الكمال الأخلاقي الذي يكون بلوغه بالانسحاب من الحياة (الانعتاق الجميل) وانغماس المرء في النيرفانا. وقد أنكر بوذا وجود الله الخالق، وأنكر أيضا ديانة الفيدا ولكنه قبل تعاليمها عن دورة الميلاد والممات (السانسارا) وعن الجزء (الكرما) التي تشير فقط إلى أن تناسخ الأرواح لا يتوقف على القبيلة التي ينتمي إليها إنسان ما، ولا على التضحيات التي قدمها، وإنما يتوقف على حسناته وسيئاته. وكانت فكرة بوذا عن الخلاص في البداية (من القرن الثالث إلى القرن الأول ق.م.) تقوم على المذهب الفلسفي القائل بأن العالم والشخصية الإنسانية شكلا تيارا من عناصر المادة والوعي - يسمى الدهارما - يحل الواحد منها محل الآخر باستمرار. ويكمن الطريق إلى الخلاص وفقا لهذا المذهب في قمع أي "إثارة" للدهارما. وفي القرون الأولى من الميلاد اتخذت الديانة البوذية طابعا مختلفا تماما. فاستبدل التبجيل البسيط لذكرى المعلم بتأليه بوذا، وصار خلاص الإنسان يتوقف على فضل الآلهة الذي يمكن السعي إليه عن طريق ترديد السوترا أو الأسفار المقدسة. وأصبحت هذه الديانة الجديدة تعرف باسم الماهايانا، تمييزا لها عن الاتجاه التقليدي، اتجاه الهنيايانا الذي نبع من بوذا نفسه. كذلك فقد تغيرت فلسفة بوذا. فعلى غير ما كان يراه فلاسفة الهنيايانا من أن الدهارما المادية والنفسية حقيقة، فإن فلاسفة الماهايانا أفتوا بأن الدهارما غير حقيقية وأن العالم كله غير حقيقي. وقد وضح ناجاريونا (القرن الثاني بعد الميلاد) الأساس المنطقي لمذهب لاواقعية الدهارما، أو السنوياتا (الخواء) وتميز وسائل ناجاريونا بين كل الماهايانا سوترا، بمنطقها وتماسكها. وقد أصبح مذهبه الفعلي نقطة انطلاق للمنطق البوذي الذي عرضه ويحتاجا وهارما كيرتي (500-700 بعد الميلاد). وأصبحت تعاليم ناجاريونا عن لاواقعية الفكر التصوري، وعن المعرفة الحدسية المطلقة، أساسا للمدارس المثالية اللاحقة (المادهياماكا والفيجانافادا) في المذهب البوذي التنتري (التنترا هي كل واحد من الأعمال الدينية السنسكريتية التي تتعلق أساسا بالسحر) وفي المذهب البوذي الاستبطاني (يمكن تسميته بالمذهب البوذي الاستبطاني لأنه الاتجاه من البوذية الذي ينبذ الكتب المقدسة للديانة البوذية ويقول بالاستبطان الذاتي وسيلة مثلى لبلوغ المعرفة). ويؤكد المنادون الآن بالبوذية طابعها "العقلي" و"الالحادي" وهذه النعوت الجديدة جزء من محاولة نشر شكل متطور على نحو حديث من الديانة البوذية. وينادي البوذيون تحت زعامة منظمة "الزمالة البوذية العالمية" بنزع السلاح والتعايش السلمي.


    _________________
    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) Image-FA53_51961C44
    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 369
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010
    العمر : 41
    الموقع : www.adala.alafdal.net

    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) Empty رد: مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة )

    مُساهمة من طرف Admin الخميس فبراير 24, 2011 1:13 am

    تبقيعية / Tachism / Tachisme
    اتجاه في الفن نشأ في فرنسا في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وهو واحد من آخر تنويعات الفن التجريدي. وتقوم التبقيعية على أساس مبادىء علم الجمال الذاتي والمثالي. وهي تفصل إبداع الفنان عن الواقع وعن مصالح الشعب الحيوية ومتطلباته الروحية وتجعل من الفن وسيلة للتعبير عن كل أنواع التصورات الذاتية. ومن ثم كانت محاولات التبقيعية الجاهدة لتجريد مضمون الأعمال الفنية من إنسانيتها. وقد زعم أحد مؤسسي هذا الإتجاه – وهو جان ديبوفي (ولد 1901) « أن لون القذارة لا يقل جمالا عن لون السماء ». وفي الحقيقة الفعلية، يحاول أتباع هذا الإتجاه أن يعبروا عن ذواتهم الداخلية بأن يرددوا على قماش الرسم كتلا عشوائية من البقع الصغيرة التي لا شكل لها. وهم في سبيل هذه الغاية يستخدمون وسائل "معبرة للغاية" – على حد قولهم – مثل القطران والفحم والرمل والزجاج المجروش الخ. ويبين كل هذا أن التبقيعية لا تربطها أية علاقة بالفن الحقيقي.
    للأعلى

    التجانس والتباين / Homogeneity and Heterogeneity / Homogénéité et Hétérogénéité
    بمقتضى مبدأ التجانس الذي وضعه كانط لا بد وأن يكون بين المفاهيم الخاصة شيء مشترك. وهذه الصفة المشتركة تصنفها تحت مفهوم نوعي مشترك. أما مبدأ التباين فهو من جهة أخرى يتطلب ضرورة اختلاف المفاهيم الخاصة المدرجة تحت مفهوم الجنس نفسه. والتفسير الحديث للتجانس يحول دون تصنيف المبادىء المتباينة في إطار نظرية واحدة. وخرق هذا المبدأ يفضي إلى المذهب التلفيقي.
    للأعلى

    التجاوز / Transcensus / Transcendance
    الانتقال من الذاتي إلى الموضوعي، من مجال الوعي إلى مجال العالم الموضوعي الناتج خلال الممارسة الإنسانية. غير أنه محظور أو مقيد على أيدي المثاليين والغنوصيين الذاتيين. والتجاوز في رأي كانط لا يمكن أن يتحقق إلا بالإيمان لا بالمعرفة. وكما أشار لينين فإن الفكرة الخالصة للتجاوز التي يجري تناولها على أنها تعني أن هناك حدا من ناحية المبدأ بين الظاهر و "الشيء في ذاته" هي فكرة لا معنى لها يقول بها الغنوصيون.
    للأعلى

    التحول من الكم إلى الكيف / Transition from Quantity to Quality / Le Passage de la Quantité en Qualité
    أحد القوانين الرئيسية للجدل، وهو يشرح كيف وفي أية ظروف تحدث الحركة والتطور. وهذا القانون الموضوعي الكلي للتطور يقرر أن تراكم التغيرات الكمية التدريجية التي لا تدرك يؤدي بالضرورة في لحظة معينة، بالنسبة لكل عملية، إلى تغيرات جذرية للكيف وإلى تحول على شكل قفزات من كيف قديم إلى كيف جديد. (أنظر الكيف والكم والمقياس والطفرة). والقانون صادق في جميع عمليات التطور في الطبيعة والمجتمع والفكر. والتغيرات الكمية والكيفية مترابطة بشكل متداخل، وتعتمد كل منها على الأخرى بشكل متشابك: فلا يوجد فحسب تحول الكم إلى الكيف بل يوجد أيضا عملية عكسية – تغير المؤشرات الكمية نتيجة تغير في كيف الأشياء والظواهر. وهكذا نجد أن التحول من الرأسمالية إلى الإشتراكية يتضمن تغيرا كبيرا في المؤشرات الكمية: مضاعفة التطور الاقتصادي والثقافي. ونمو الدخل القومي وأجور العمال الخ.. والتغيرات الكمية والكيفية نسبية. فيمكن للتغير أن يكون كيفيا بالنسبة لبعض الخواص (الأقل عمومية) ولا يكون إلا تغيرا كميا بالنسبة لخواص أخرى (أكثر عمومية). وهكذا نجد أن التحول من المرحلة السابقة على الإحتكار إلى المرحلة الإحتكارية للرأسمالية ليس تغيرا مطلقا للكيف: فكيفُ الرأسمالية لا يتغير إلا بمعنى أن ملامح وخواص جوهرية جديدة معينة قد ظهرت، لكن جوهرها يظل كما هو دود تغير. وأي عملية تطور هي في الوقت نفسه مستمرة ومتقطعة ويظهر التقطع على شكل وثبة كيفية، والاستمرارية على شكل تغير كمي (أنظر التطور والثورة). ومثل هذا التصور للتطور متعارض تماما مع النظرة الميتافيزيقية التي تضع، بشكل أحادي الجانب، الارتقاء ضد القفزات الصادرة من حيث لا يعرف أحد. وقد برهنت الماركسية على الطبيعة غير العلمية لآراء التحريفيين وبعض علماء الاجتماع الذين يردون تطور المجتمع إلى الارتقاء البطيء والاصلاحات الثانوية ويرفضون الطفرات والثورات، كما برهنت الماركسية على الطبيعة غيرالعلمية لآراء الفوضويين والمغامرين اليساريين الذين يتجاهلون العمل الطويل الدؤوب الخاص بتراكم القوة وإعداد الجماهير للأعمال الثورية الحاسمة. وإن الفهم المادي الجدلي لقانون التحول من الكم إلى الكيف يتعارض مع فهم المثالية له. فهيغل الذي كان أول من صاغ هذا القانون أضفى عليه طابعا غامضا شأن قوانين الجدل الأخرى. ففي تعاليمه نجد أن مقولتي الكم والكيف، وانتقالهما المتبادل تبدو في البداية بشكل مجرد – في الفكرة المطلقة – ثم بعد هذا فقط في الطبيعة. وتعتبر الفلسفة الماركسية هذا القانون لا شرطا مسبقا لبناء العالم، بل نتيجة لدراسة الطبيعة وانعكاس لما يحدث في الواقع. ولمّا كان هذا القانون أهم قانون للعالم الموضوعي فهو أيضا. وإلى حد كبير، مبدأ هام لمعرفة العالم وتحويله في الممارسة بشكل واع. وفي الظروف المتغيرة للتطور الاجتماعي تنكشف قوانين الجدل بشكل نوعي. وهكذا، لا يأخذ الانتقال من الكم إلى الكيف (الطفرات) في ظل الاشتراكية شكل الثورات السياسية فالتغيرات الاجتماعية هنا تحدث بشكل تدريجي عن طريق انقضاء القديم وبزوغ عناصر الجديد. وهذا هو القانون الأساسي لنمو الاشتراكية إلى الشيوعية.
    للأعلى

    التكافؤ / Equivalence / Équivalence
    (قيمة مطابقة)، في المنطق هو علاقة بين قضيتين تصدقان معا أو تكذبان معا. والاشارة الرمزية التي تدل عليها العلاقات (~ ≡ D). فمثلا القضيتان: « العدد الذي يقبل القسمة على 6 » (أ) و« العدد الذي يقبل القسمة على 2 وعلى 3 » (ب) متكافئتان (أ ≡ ب). وهذا ما يمكن التعبير عنه أيضا بالقول "يكون العدد قابلا للقسمة على 6 إذا – وفقط إذا – كان يقبل القسمة على 2 وعلى 3". وسلب التكافؤ مرادف لرابطة الشرط المنفصل.


    التناقض / Contradiction
    مقولة في الجدل تعبر عن الصدر الباطني للحركة وجذر الحيوية ومبدأ التطور جميعا. وإدارك التناقض في أشياء وظواهر العالم الموضوعي هو ما يميز الجدل عن الميتافيزيقا. « الجدل بمعناه الدقيق هو دراسة التناقض في جوهر الأشياء ذاته » (لينين، المجلد 38 صفحة 253-254). إن التناقضات الجدلية المنعكسة في الفكر والمفاهيم والنظريات يجب تمييزها عما يسمى بالتناقضات المنطقية التي هي تجليات للتشوش وعدم الاتساق في التفكير.


    التورية / Amphiboly / Amphibologie
    خطأ منطقي ينتج عن عدم وضوح بناء نحوي أو إلتباس فيه، وخاصة عن استخدام قضية نحوية معينة أوصيغة التشابه الكلامية بمعنيين مختلفين في سياق واحد. وينبغي تمييز التورية عن التشابه أو الأخطاء التي تنشأ عن إلتباس الكلمات المفردة.



    _________________
    مفاهيم ومصطلحات ( الموسوعة الكاملة ) Image-FA53_51961C44

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:33 pm