يدرك كل فلسطيني حقيقتين اساسيتين في هذه المرحلة الاولى ان حكومة نتنياهو اغلقت كل الفرص امام احتمالات السلام الحقيقي بكل الممارسات التي تتخذها سواء في ارض الواقع من استيطان وتهويد واستفزاز او بالخطابات والتصريحات التي لا تتوقف في السياق نفسه .
الحقيقة الثانية ان اتفاق المصالحة جاء مفاجئا للجميع وأحيا آمالا واحتمالات كبيرة لاستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الكبيرة القديمة المعروفة والمستجدة العنيفة في ما يتعلق بالحلول واقامة الدولة المأمولة .
كما يدرك كل فلسطيني ايضا ان البطء في تشكيل الحكومة المؤقتة لا يعتبر مؤشرا ايجابيا لقد عقدت عدة اجتماعات داخل الوطن وخارجه وسمعنا عن توافق على حكومة كفاءات من ١٩عضوا لا ينتمون الى اي فصيل وليسوا محسوبين على اي فصيل وقرأنا تصريحات للقيادي في حركة حماس عزت الرشق يقول في ١٧أيار بعد اجتماع في القاهرة ان الحكومة ستعلن خلال عشرة ايام بعد التوافق على القضايا المتعلقة بالعضوية ولجان مظمة التحرير واعادة تشكيل المجلس الوطني وغير ذلك الا ان الوقت مر بسرعة، ولم يتحقق شيء سوى المشاورات في ٢٩ الجاري، استمعنا الى القيادي في فتح د.نبيل شعث يقول انه سيتم تشكيل الحكومة بعد اسبوعين، ولا نعرف ان كان هذا الموعد نهائيا ام هو قابل للتمديد .
وتؤكد بعض المصادر ان التأخير يرتبط اساسا باختيار رئيس الوزراء القادم ووجود تحفظات لدى هذا الفريق او ذاك على الاسماء المقترحة وان كان هذا التوقع صحيحا فاننا نبدأ تنفيذ اتفاق المصالحة بالبداية الخاطئة، لاننا جميعا نتفق "او هكذا يدعون "على اسس وقواعد وضوابط عمل الحكومة القادمة ،ولا ضرورة لهذا التأخير والمماطلة في هذا الموضوع.
وتبقى بالضرورة تساؤلات مشروعة، اننا اذا كنا نتعامل بمثل هذه الحساسية مع تشكيل الحكومة فكيف ستتعامل الاطراف المعنية بالقضايا الاخرى الاشد تعقيدا وحساسية، وهل الاتصالات الحالية بين فتح وحماس هي لادارة الخلافات وكيفية التعامل معها وليس لحلها انطلاقا نحو استعادة الوحدة الوطنية الحقيقية، وليس مجرد المصالحة ووضع الخلافات مؤقتا تحت السجادة ويتساءل المواطنون عن الاعتقالات السياسية المستمرة حاليا والسابقة، وبعضها يعلن الاضراب او يتقدم بالشكوى، لماذا لا تتوقف مثل هذه الاعتقالات لخلق الاجواء الايجابية المناسبة ؟
ويتساءل المواطنون ايضا لماذا تنحصر الاتصالات تقريبا بين فتح وحماس ويتم استثناء بقية القوى والفصائل من المشاركة الفعلية وابداء الرأي في هذه الاتصالات؟
يجب على الاطراف كلها وضع القضية الوطنية هدفا اوليا بعيدا الى اوسع حد ممكن عن الحسابات الفئوية الضيقة، لان التحديات خطيرة ومصيرية وكلنا في زورق واحد مهما اختلفنا او تعددت توجهاتنا .
الحقيقة الثانية ان اتفاق المصالحة جاء مفاجئا للجميع وأحيا آمالا واحتمالات كبيرة لاستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الكبيرة القديمة المعروفة والمستجدة العنيفة في ما يتعلق بالحلول واقامة الدولة المأمولة .
كما يدرك كل فلسطيني ايضا ان البطء في تشكيل الحكومة المؤقتة لا يعتبر مؤشرا ايجابيا لقد عقدت عدة اجتماعات داخل الوطن وخارجه وسمعنا عن توافق على حكومة كفاءات من ١٩عضوا لا ينتمون الى اي فصيل وليسوا محسوبين على اي فصيل وقرأنا تصريحات للقيادي في حركة حماس عزت الرشق يقول في ١٧أيار بعد اجتماع في القاهرة ان الحكومة ستعلن خلال عشرة ايام بعد التوافق على القضايا المتعلقة بالعضوية ولجان مظمة التحرير واعادة تشكيل المجلس الوطني وغير ذلك الا ان الوقت مر بسرعة، ولم يتحقق شيء سوى المشاورات في ٢٩ الجاري، استمعنا الى القيادي في فتح د.نبيل شعث يقول انه سيتم تشكيل الحكومة بعد اسبوعين، ولا نعرف ان كان هذا الموعد نهائيا ام هو قابل للتمديد .
وتؤكد بعض المصادر ان التأخير يرتبط اساسا باختيار رئيس الوزراء القادم ووجود تحفظات لدى هذا الفريق او ذاك على الاسماء المقترحة وان كان هذا التوقع صحيحا فاننا نبدأ تنفيذ اتفاق المصالحة بالبداية الخاطئة، لاننا جميعا نتفق "او هكذا يدعون "على اسس وقواعد وضوابط عمل الحكومة القادمة ،ولا ضرورة لهذا التأخير والمماطلة في هذا الموضوع.
وتبقى بالضرورة تساؤلات مشروعة، اننا اذا كنا نتعامل بمثل هذه الحساسية مع تشكيل الحكومة فكيف ستتعامل الاطراف المعنية بالقضايا الاخرى الاشد تعقيدا وحساسية، وهل الاتصالات الحالية بين فتح وحماس هي لادارة الخلافات وكيفية التعامل معها وليس لحلها انطلاقا نحو استعادة الوحدة الوطنية الحقيقية، وليس مجرد المصالحة ووضع الخلافات مؤقتا تحت السجادة ويتساءل المواطنون عن الاعتقالات السياسية المستمرة حاليا والسابقة، وبعضها يعلن الاضراب او يتقدم بالشكوى، لماذا لا تتوقف مثل هذه الاعتقالات لخلق الاجواء الايجابية المناسبة ؟
ويتساءل المواطنون ايضا لماذا تنحصر الاتصالات تقريبا بين فتح وحماس ويتم استثناء بقية القوى والفصائل من المشاركة الفعلية وابداء الرأي في هذه الاتصالات؟
يجب على الاطراف كلها وضع القضية الوطنية هدفا اوليا بعيدا الى اوسع حد ممكن عن الحسابات الفئوية الضيقة، لان التحديات خطيرة ومصيرية وكلنا في زورق واحد مهما اختلفنا او تعددت توجهاتنا .